موسكو تطرد صحفياً بلغارياً رداً على طرد صوفيا صحفياً روسياً
موسكو تطرد صحفياً بلغارياً رداً على طرد صوفيا صحفياً روسياً
أعلنت روسيا، الجمعة، عن طرد صحفي بلغاري ردًا على طرد بلغاريا لمراسل روسي اشتبهت في قيامه "بأنشطة تهدد الأمن القومي"، الأمر الذي اعتبرته موسكو "اضطهادًا".
الأربعاء، اضطُر مراسل صحيفة "روسييسكايا غازيتا" الروسية الرسمية ألكسندر غاتساك، إلى مغادرة بلغاريا، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وردًا على "اضطهاد السلطات البلغارية له"، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن "من واجبها أن تتخذ إجراءات انتقامية ضدّ أنغيل غريغوروف، كبير مراسلي الإذاعة الوطنية البلغارية في موسكو".
وأضافت الخارجية الروسية في بيان "أُمر بتسليم رخصة اعتماده ومغادرة روسيا"، مشيرة إلى إمكان السماح بعودته في حال سُمح لغاتساك بالعودة إلى بلغاريا.
وتقف بلغاريا في صف الاتحاد الأوروبي تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث نددت الدولة المقربة تاريخيًا وثقافيًا من روسيا والعضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، بالغزو الروسي لأوكرانيا.
في 21 سبتمبر، طردت بلغاريا رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في صوفيا وكاهنَين بيلاروسيَين، متهمة إياهم بخدمة المصالح الجيوسياسية لموسكو.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.